
القدس - في 19 شباط من هذا العام، أصدرنا نحن، بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، بيان تضامن مع أحبائنا في بطريركية الأرمن الأرثوذكس في القدس، الذين كانوا يواجهون في ذلك الوقت جلسة استماع في المحاكم الإسرائيلية بشأن أمر حجز جائر صدر عن بلدية القدس. وكما كتبنا حينها: "إن الإجراءات المتخذة ضد بطريركية الأرمن، استنادًا إلى دين غير مثبت ومُبالغ فيه لضريبة الأرنونا، تفتقر إلى الشرعية القانونية وتتعارض مع القيم الأخلاقية."
وبعد ذلك، تم إلغاء جلسة المحكمة، على أمل أن يُفتح حوار مع الحكومة للتوصل إلى حل عادل لهذه المسألة.
وللأسف، تم تحديد موعد جديد للجلسة يوم الاثنين المقبل، 29 أيلول، مما يعيد خطر الحجز الجائر على ممتلكات بطريركية الأرمن إلى ما كان عليه قبل سبعة أشهر، عندما أصدرنا بياننا الأول.
وفي ضوء هذا التطور الأخير، فإننا نواصل وقوفنا متحدين مع البطريركية الأرمنية في دعوتهم السلطات إلى الدخول في مفاوضات بحسن نية (بيان 22 أيلول 2025).
كما نشارك بطريركية الأرمن دعوتها لمكتب رئيس الوزراء ووزير الخارجية إلى التدخل العاجل، وذلك عبر مطالبة الجهات المختصة بوقف الإجراءات القانونية الحالية، وضمان أن تُناقَش هذه القضية في الأطر المناسبة. ونؤكد أن هذا السبيل هو الكفيل وحده بحماية حقوق بطريركية الأرمن، إلى جانب حقوق سائر الطوائف المسيحية في الأرض المقدسة.
المصدر: البطريركية اللاتينية.