
روما - تُقام مراسم توزيع جوائز النسخة السابعة من «جائزة العقل المنفتح» عند الرابعة والنصف من بعد ظهر الثلاثاء في كازينا بيو الرابع بالفاتيكان، مقرّ الأكاديميّة البابويّة للعلوم، ويحضرها باحثون وعلماء وفلاسفة لديهم هدف مشترك يتمثّل في تكوين فهمٍ أكثر شمولًا وعمقًا للحقيقة.
أُطلِقت الجائزة بالتعاون بين جامعة فرنسيسكو دي فيتوريا في مدريد والمؤسّسة الفاتيكانيّة جوزف راتزنغر- بنديكتوس السادس عشر، وتُمنح للأعمال التي تتناول بعمق قضايا أنثروبولوجيّة وأخلاقيّة وإبستيمولوجيّة من خلال مقاربة متكاملة تجمع العلم والفلسفة واللاهوت.
يرأس الحفل الكاردينال كورت كخ، عميد دائرة تعزيز وحدة المسيحيّين، وتتخلّله كلمات لكلّ من الأب فدريكو لومباردي، رئيس مؤسّسة راتزنغر، ودانيال سادا، رئيس جامعة فرنسيسكو دي فيتوريا. يلي ذلك تسليم الجوائز التي قرّرتها لجنة تحكيم دوليّة ضمّت الأب لومباردي، وسادا، والأب باولو بنانتي، وستيفانو زاماني، ومارتا بيرتولازو، ورافاييل فيكونيا، وخافيير برادس. وقد اختير الفائزون من بين المشاركين الذين قدّموا 410 أعمال من 63 جامعة حول العالم.
فكرة الجائزة
شدّد البابا بنديكتوس السادس عشر على خطورة تفكّك المعرفة والتخصّص المفرط في الجامعات، معتبرًا أنّ النسبيّة والعلمويّة والبراغماتيّة تقيّد البحث عن الحقيقة. ودعا إلى عقل منفتح يتجاوز حدود الواقع التجريبيّ، وينفتح على الفلسفة واللاهوت لإيجاد رؤية معرفيّة متكاملة تجمع مختلف العلوم في تناغم واحد.
من هذا المنطلق، أطلقت جامعة فرنسيسكو دي فيتوريا بالتعاون مع مؤسّسة راتزنغر عام 2016 «جائزة العقل المنفتح»، لتشجيع الابتكار البحثيّ والأكاديميّ وفق دعوة بنديكتوس السادس عشر إلى «توسيع آفاق العقل». وتنقسم الجائزة إلى فئتين: فئة البحث، المخصّصة للأعمال الأكاديميّة التي تتناول البُعد الأنثروبولوجيّ أو الأخلاقيّ أو المعرفيّ أو الوجوديّ في اختصاص علميّ محدّد، وفئة التدريس، الموجّهة إلى البرامج الأكاديميّة والمناهج التي تدمج هذه الأبعاد في التعليم والتكوين.
تستقطب الجائزة سنويًّا مئات المشارَكات من جامعات حول العالم، باللغات الإنجليزيّة والإسبانيّة والإيطاليّة، وتتنوّع الموضوعات بين القانون، والاقتصاد، والعلوم الاجتماعيّة، وعلوم الاتّصال، والطبّ، والبيئة، والهندسة، والعمارة، وصولًا إلى الفلسفة واللاهوت. وإلى جانب الجوائز الأساسيّة، يُمكن للجنة التحكيم أن تكرّم أعمالًا تراها مميّزة.
المصدر: رومي الهبر، آسي مينا.