Aller au contenu principal

الكاردينال بيتسابالا يحيي ذكرى مؤسّس الآباء البيض في القدس

القدس

القدس - ترأّس غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، القدّاس الإلهي في كنيسة القدّيسة حنّة في القدس، احتفالًا بذكرى الكاردينال شارل لافيجري، مؤسّس الآباء البيض (الإرساليات الإفريقية). وكان الكاردينال لافيجيري قد أسّس وجود الآباء في القدس عام 1878، موصيًا أبناءها بالعمل من أجل وحدة المسيحيين، واحترام التقاليد المحليّة، والانخراط في أعمال المحبّة والخدمة، وهي رسالة لا تزال حاضرة في كنيسة القدّيسة حنّة حتى اليوم.

ويُحتفل في مختلف أنحاء العالم بذكرى مرور مئتي عام على ميلاد الكاردينال لافيجيري خلال عامي 2024–2025، من خلال باقة من الفعاليات التي تشمل قداديس ومؤتمرات وتأمّلات روحيّة، تكريمًا لإرثه الروحي والرسولي.

وشارك في القدّاس المطران إيلاريو أنطونياتزي والمونسنيور بولس ماركوتسو، إلى جانب عدد من الكهنة العاملين في خدمة كنيسة الأرض المقدّسة، وبحضور جماعة من كينية وعدد من الرهبانيات.

وخلال عظته، شدّد غبطته على دعوة الكنيسة إلى عيش روح التطويبات، ولا سيّما الوداعة، محذّرًا من الوهم القائل إنّ السلام يمكن أن يتحقّق من خلال العنف.

وأشار غبطته إلى مقطع الإنجيل الذي أُرسل فيه التلاميذ اثنين اثنين، وقدّموا السلام لكل بيت دخلوه، غير أنّ قبول هذا السلام يبقى حرًّا لكل إنسان. وقال: "لا يمكن فرض السلام بالقوّة. فكثيرًا ما نتحمّس لنصنع السلام، لكنّ جهودنا تبقى فارغة إن لم يكن السلام مقيمًا في داخلنا. ما يجب أن يحرّكنا ليس الرغبة في النتيجة، بل السلام الذي نحمله في قلوبنا".

كما تطرّق غبطته إلى أهمّية تعزيز روح الجماعة في الكنيسة، والدعوة إلى أن نكون واحدًا في شهادتنا أمام العالم، إذ إنّ حضور المسيح يصبح ملموسًا من خلال الحياة المشتركة والشهادة المتواضعة.

واختُتم القدّاس بترنيمة شكر رُفعت للرب على ما أتمّه الروح القدس من خلال حياة الكاردينال لافيجيري، الذي حمل نور الإنجيل إلى العالم.

المصدر: نيقولاوس حزبون، ميرال عتيق- البطريركية اللاتينية.